أنت تقرأ الآن:

الفنون المشفرة (NFTs).. أي وعد تحمله للفن في العالم العربي؟

شيماء جابر

على مدار العامين الماضيين نما الطلب والاهتمام بسوق صناعة الفن المشفر بصورة كبيرة جدًّا، بعدما أحدثت تقنية”NFTs” أو “الرموز غير القابلة للاستبدال” (Non-Fungible Tokens) أو الرموز المميزة، ثورة هائلة في مجال تسويق الفن الرقمي مع زيادة حجم مبيعاتها وبلوغها حد الهوس داخل دوائر الفنانين ومستثمري العملات الرقمية المشفرة. 

بدأت القصة في الربع الأول من العام الماضي، وذلك عقب انتشار خبر بيع إحدى لوحات الفنان الأمريكي “Beeple” على هيئة لوحة فنية مشفرة بصيغة “NFT”، في مزاد عالمي في قاعة “Christie”، بما يقارب 69 مليون دولار، بعدها تدافعت عناوين الأخبار حول أشخاص دفعوا أموالًا طائلة تكفي لشراء منزل فخم في أرقى وأجمل مناطق العالم مقابل الاستحواذ مثلًا على قصاصات فنية رقمية مشفرة على شكل صخور بصيغة “NFT”.

تعليق الصورة: لوحة رقمية للفنان الأمريكي “Beeple” بيعت بما يقارب الـ69 مليون دولار

ما دفع بعضهم ليقول إنها فقاعة مالية خطيرة على وشك الانفجار (مثل: جنون الدوت كوم أو زهور التوليب الهولندية)، بينما يعتقد الآخرون أنها تقنية حديثة وُجدت لتبقى، ولتعيد تشكيل مفردات عالم الفن الرقمي وطرق الاستثمار فيه إلى الأبد… لكن السؤال المطروح الآن: هل تستحق تقنية “NFTs” وصناعة الفن المشفر كل هذا الضجيج حولها؟

أول فنانة كويتية تدخل عالم الـ”NFTs” تجيبك

للوقوف على رؤية أوضح بشأن التقنية المستحدثة، توجهنا بالسؤال إلى الفنانة التشكيلية العربية د. شروق أمين باعتبارها أول فنانة كويتية تدخل عالم فن “NFTs”، لتحدثنا من وحي تجربتها الشخصية عن أحوال هذا العالم المثير بتفاصيله، بعدما لجأت إليه لتسويق أحدث أعمالها الفنية الرقمية، بعد مرور ثلاثين عامًا على عملها فنانة تشكيلية تقليدية تنجز لوحاتها داخل حدود مرسمها الخاص، وتسوقها في المعارض الفنية المقامة على أرض الواقع.

تستهل الفنانة التشكيلية د. شروق أمين حديثها الخاص معنا عن صناعة الفن المشفر في عالم “NFTs”، والتغيرات الجوهرية التي أحدثها في طريقة تسويق الفن الرقمي مؤخرًا، فتقول:

«في البداية، يشير مصطلح”NFTs” إلى صكوك ملكية رقمية، مقرونة بأصول رقمية من القطع الفنية الفريدة في العالم، تعمل على تحويل الأعمال الفنية الرقمية والمقتنيات الأخرى إلى أصول رقمية فريدة، يمكن التحقق منها، وتسهيل تداولها على “البلوك تشين”، حيث تعمل تقنية “NFT” على تبسيط عملية جمع الأعمال الفنية والحفاظ عليها، ويتم تسجيلها في منصات افتراضية معتمدة على تقنية “البلوك تشين”، باسم الفنان أو صانع الأصل الرقمي، بحيث يمكنه تحقيق الدخل من تلك الملكية عبر بيعها في المزادات الرقمية».

وتعلق على انتشار فكرة فن “NFTs” خلال العام الماضي: 

الإيجابية في صناعة”NFTs” أنه عالم الفن للمستقبل، ولم يتوقف على الفن التشكيلي، بل امتد ليشمل مقاطع الموسيقى والرياضة والتغريدات وكل شيء. الجميع يقف مبهورًا بأحدث ظاهرة في عالم “بلوك تشين”، من الفنانين إلى رواد الأعمال والمدافعين عن الفن والشركات التجارية والمؤلفين ومصوري الفيديو، نسمع اليوم عن شركات مثل “Lamborghini” دخلت أروقة هذا العالم الجديد، حتى المشاهير والمؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي، الجميع يسعى إلى إنشاء “NFTs”.

تسويق الفن الرقمي باستخدام”NFTs”

تشرح د. شروق إمكانية خوض الفنانين العرب غمار صناعة الفن المشفر رقميًّا:

بالنسبة لي اكتشفت عالم صناعة الفن المشفر في عام 2020، ثم دشنت أول لوحة فنية بصيغة “NFT” تحمل توقيعي في العام التالي، فأصبحت بذلك أول فنانة كويتية تدخل هذا العالم. يمكن لأي فنان عربي صناعة “NFTs” والتسويق افتراضيًّا بسهولة عبر المنصات المتخصصة. لا يشترط خبرة معينة، عليه فقط أن يمتلك محفظة رقمية بعملة مشفرة لنظام “إيثريوم” الرقمي، ثم يسجل عبر منصة من منصات”NFTs” المعروفة، مثل: “OpenSea” أو “Rarible“. وحاليًّا بدأت منصات من هذا النوع عملها في منطقة الشرق الأوسط، مثل منصة “Nftone.me“.

وتتابع حديثها الخاص إلى موقع “نقطة”، فتقول إن تسويق الفن المشفر بواسطة “NFTs” يتم عبر “تويتر”، ولكن كثيرًا من الفنانين يلجأون إلى إنستغرام، لكن الأفضل في رأيها استخدام “تويتر”، باعتباره مناسبًا لصنّاع الرموز المميزة رقميًّا، مؤكدةً ضرورة تفاعل الفنان العربي مع رواد مجتمعات”NFTs” على منصة “Discord” للترويج لأعماله الفنية بين المهتمين بها.

مزايا ورسوم الدخول إلى عالم الفن المشفر

تقول د. شروق أمين عن المزايا والفوائد التي يحصّلها الفنان من وراء بيع أعماله الفنية بصيغة”NFTs” كشكل مستحدث من أشكال الفن الرقمي: 

بالنسبة لي كفنانة تقليدية بالأساس، يعد الفن المشفر بصيغة “NFTs” أسهل بكثير. في السابق كنت أعمل داخل المرسم لساعات وأيام وأسابيع وأشهر طويلة من أجل إنجاز لوحة فنية واحدة فقط، بما يستنفد مجهودي الجسدي والنفسي والعقلي والمادي والمعنوي، إضافةً إلى التكلفة المالية الباهظة جدًّا للخامات والأدوات المستخدمة في الرسم التقليدي، (مثل: فرشات الرسم، والألوان، ولوحات كانفا، وغيرها)، بعكس اللوحة الرقمية المشفرة في عالم “NFTs”، فهي سهلة الصنع، كل ما تتطلبه ساعات عمل قليلة جدًّا على جهاز الآيباد لإنتاج “Digital Art” بصيغة “JPG” أو “PNG”، ثم تحويله إلى صيغة “NFT”.

ويجب ملاحظة أن عملية تحويل لوحة أو قصاصة فنية رقمية عادية بصيغة “PNG” أو “JPG” إلى لوحة فنية مشفرة بصيغة “NFT” ومقترنة بصك ملكية رقمي فريد تسمى “Minting”. وهناك رسوم وتكلفة مدفوعة يجب على صانع الفن المشفر أخذها في الاعتبار، فقد أشارت “د. شروق أمين” إلى أنه:

هناك رسوم تحويل تسمى “Gas Fees”، تفرض عقب تسجيل الدخول إلى منصات مثل “Foundation” أو “Rarible”، وهي تكلفة الطاقة المطلوبة لإكمال معاملة تحويل الصورة الرقمية العادية، من صيغة “JPG” أو “PNG” إلى صيغة “NFT” على سجلات “بلوك تشين” كشيء قيم فريد لا مثيل له في العالم، ويمكن أن تشمل الرسوم الأخرى تكاليف تحويل الدولارات إلى عملة “الإيثير” الرقمية المشفرة ونفقات إغلاق الصفقة.

وتتابع الفنانة التشكيلية الكويتية حديثها إلى موقع «نقطة» محذرة الفنانين العرب من علاقة التوقيت الزمني في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار رسوم “Gas Fees”، فتقول:

عندما تكون الولايات المتحدة الأمريكية مستغرقة في النوم، تكون رسوم “Gas Fees” أرخص بكثير، باعتبارهم الرواد والأغلبية في هذا المجال، ومن ثم يكون عدد قليل من الأشخاص يعملون على الشبكات في هذا التوقيت، لكن عندما تكون الولايات المتحدة الأمريكية مستيقظة ترتفع قيمة هذه الرسوم، لتصل من 30 و50 دولارًا إلى 100 و200 دولار لتحويل اللوحة الواحدة إلى قصاصة فنية مشفرة فريدة لا مثيل لها.

وأوضحت د. شروق في حديثها أن:

بالنسبة إلى مجموعة لوحاتي بصيغة “NFTs” الأخيرة “They Wanted Camels, I Gave Them Camels” المكونة من 16 لوحة، والتي تم عرضها للبيع على منصة “Foundation”، بلغت تكلفتها الإجمالية 6000 دولار فقط، وهو أرخص بكثير بالمقارنة مع التكلفة الباهظة لإنجاز مجموعة لوحاتي الفنية التقليدية داخل المرسم. فمؤخرًا عملت على إنجاز من 12 إلى 16 لوحة أكريليك بتكلفة آلاف الدنانير.

تعليق الصورة: لوحة فنية من مجموعة لوحات “NFTs” للفنانة “شروق أمين” 

وتؤكد أن أكبر المزايا التي يحصّلها الفنان من تسويق الفن الرقمي عبر “NFTs” سهولة حركة البيع والشراء والشحن، فلا يتطلب الأمر تغليف اللوحة التشكيلية بطريقة خاصة، واللجوء إلى شحنها عبر شركات النقل المتخصصة، بكل ما تحمله من مخاطر احتمالية تلف اللوحة خلال عملية الشحن، وتتابع حديثها:

التسويق في عالم الفن المشفر”NFTs” أكثر سهولة ويسرًا وأمانًا، عملية البيع والشراء تتم بمرونة فائقة أونلاين عبر مزاد يقام لمدة 24 ساعة كالمعتاد مثلًا على منصة “Foundation”، أو قد يمتد إلى شهر على منصة “OpenSea”، عقب إغلاق المزاد تباع اللوحة إلى الشخص صاحب السعر الأعلى، في نفس اللحظة تنتقل حيازتها من المحفظة الرقمية الخاصة بالفنان التشكيلي إلى المحفظة الرقمية الخاصة بالمشتري المحفوظة في سجلات “بلوك تشين”، والأموال تنتقل من محفظة المشتري إلى البائع بعملة “الإيثير” الرقمية، وبعدها يمكن تحويلها إلى دولارات، ومنها إلى العملة المحلية للفنان.

“NFTs” تجتاح العالم بلا هوادة

كان الفن المشفر الموضوع الأكثر سخونة خلال العام الماضي 2021، عقب إقبال عدد من المشاهير عليها، أمثال: ميلانيا ترامب، وإيلون ماسك، وليندسي ولوهان، وستيف أوكي، إضافةً إلى قيام «جاك دورسي»، مؤسس تويتر، بعرض صورة تغريدة موقّعة للبيع باعتبارها NFT مقابل 2.9 مليون دولار.

اجتاحت “NFTs” عالم التسويق بلا هوادة. على سبيل المثال لجأت شركة ناشئة لإنتاج العصائر المعلبة تحمل الاسم التجاري Perfy، إلى صنع أول عبوات عصائر إفتراضية، وبيعها على منصات الفن المشفر باعتبارها NFT سعيًا إلى تحقيق الرواج والانتشار لعلامتها التجارية.

بسؤال الفنانة التشكيلية د. شروق أمين عن السبب الذي جعل العملات الرقمية المشفرة تستغرق ما يقارب عقدًا من الزمان حتى تستحوذ على المشهد، في حين احتاجت NFTs إلى بضع سنوات فقط لتحقق الضجة المثارة حولها الآن، أفادت بقولها:

«بدأت NFTs، منذ قرابة السنوات الخمس أو الست، أول منظومة وضعت لكيفية إنشاء NFT كانت في عام 2015، ثم ظهرت أول المشروعات التي نالت شهرة واسعة في عالم الرموز المميزة وهي مشروعات CryptoPunks وCryptoKitties في عام 2017، لكن ما أظهر NFTs بقوة خلال الأشهر الأخيرة هو تزايد الإقبال عليها في ظل استخدام العملات الرقمية المشفرة معها».

تعليق الصورة: قصاصات فنية من مشروع CryptoPunks 

تقول د. شروق أمين إن إجمالي مبيعات NFTs باستخدام نظام الإيتريوم المشفر (خلال الفترة من شهر أكتوبر حتى لحظة إجراء هذا الحوار) بلغت أكثر من 12 مليون دولار، وإنها لا تعتقد أن تداعيات كوفيد-19 وفترة التباعد الاجتماعي وإغلاق المعارض الفنية له أي علاقة بالضجة التي أحداثها تسويق الفن الرقمي عبر NFTs، فما حدث كان حتميًّا كجزء من التحول الرقمي بما يتواكب مع متطلبات العصر: 

«NFTs هو المستقبل، كل شيء سيتحول إليه، من خلال تخزين معاملات هذه الرموز المميزة على بلوك تشين، وسيختفي الورق من تعاملاتنا نهائيًّا، حتى عقود ملكية منازلنا ستصبح عقودًا ذكية مخزنة رقميًّا، يمكننا الحصول على إثبات رقمي للملكية بسهولة عبر الجوال، دون الخوف من ضياع العقود الورقية والبحث عن سبل استخراجها عبر أروقة المكاتب الحكومية».

القيمة الفنية في صناعة الفن المشفر

في ما يتعلق بقيمة العمل الفني في شكله الرقمي، ودخول معايير التفرد والتباهي والمكانة الاجتماعية، بعد الأسعار الأخيرة لـ”NFTs” المدفوعة إلى حد كبير من المستثمرين وأصحاب الثروات والمشاهير والمؤثرين عبر الإنترنت، إضافةً إلى جامعي التحف والأعمال الفنية، تفسر قائلة:

«يحدث الأمر كما في الفن التقليدي تمامًا. هناك من يحب العمل الفني لذاته، ويؤمن به، وبالتالي يدعمه بالشراء، مأخوذًا بفكرة الاستحواذ على حق ملكية أصل رقمي فريد، لا مثيل له في العالم، ذي قيمة فنية تتزايد على المدى الطويل، وهناك آخر يرغب في كسب المال السريع بالاستثمار في العمل الفني بإعادة بيعه للغير، وتحصيل ربح مالي سرع يتجاوز ما تم دفعه فيه»

مؤكدةً أن الأمر يعتمد على الرسالة الفنية والهدف المنشود لصناع العمل الفني بصيغة NFTs. فهناك أعمال تحقق أموال سريعة، مثل مشروع World of Women المتمحور حول مكانة المرأة، وقد قامت الممثلة الأمريكية «إيفا لانغوريا» بالشراء فيه مؤخرًا، تستطرد «د. شروق أمين» في حديثها معنا قائلةً:

 «أنا فنانة تشكيلية تقليدية بالأصل، أثبتت وجودي في عالم الفن التشكيلي بعيدًا عن الرقمية، أمتلك رصيد ثلاثين عامًا في إقامة المعارض الفنية على أرض الواقع، أنظر إلى الفن باعتباره سباقًا مستمرًّا لا يوقف، وعليه سأستمر في العمل وإقامة المعارض الفنية حتى لحظات حياتي الأخيرة. لي رسالة اجتماعية سياسية أعبر عنها في لوحاتي الفنية، والتي لا تنتمي إلى مشروعات الكسب السريع، لكنها تمتلك قيمة تزداد بمرور الزمن. جمهوري والمحبون لعملي الفني يدركون هذا جيدًا، وعلى هذا الأساس تعد أعمالى الفنية استثمارًا مضمونًا لهم على المدى الطويل في المستقبل حتى لو في شكل NFTs».

تعليق الصورة: قصاصات فنية من مشروع World of Women

أمّا عن العاطفة والشغف، والمشاعر التي يلمسها الفنان التشكيلي عند تلاحمه مع جمهوره في المعارض الفنية التقليدية التي تقام على أرض الواقع، فتؤكد الفنانة التشكيلية د. شروق أمين أنها مشاعر مفقودة بشكل جزئي في عالم تسويق الفن الرقمي عبر الإنترنت، لكن هناك مزايا تعويضية تحل محلها، فتقول:

«طبعًا هناك شيء شخصي حميمي في عالم الفن التقليدي، المعارض التقليدية فرصة رائعة للحديث مع الجمهور ورصد تفاعلاتهم وانطباعاتهم، وتلقي تعليقاتهم وآرائهم حول العمل الفني، وهذا غير موجود في عالم NFTs. لكن بالقياس نجد أن نفس الشيء ينطبق على عالم الكتب أيضًا، الكتاب الورقي له مكانة وجهاز الكيندل له مكانة أيضًا، الأمر يتوقف على المرونة وسهولة التنقل، وقابلية التعاطي مع متغيرات العصر. فمثلًا بدلًا من السفر بحمل عشرة كتب ورقية هناك مئات الكتب الرقمية على جهازي، نفس الشيء ينطبق على اللوحات التشكيلية بصيغة NFTs».

مؤكدة أن هناك مشاعر شغف وحماسة من نوع آخر، يشعر بها فنان NFTs، عند تلقيه رسالة إلكترونية تحمل نبأ بدء مزاد رقمي على إحدى لوحته الفنية المشفرة بصيغة NFT، وأن هناك أشخاصًا مهتمين بالاستحواذ عليها، وعندها يمكن للفنان نشر صورة من الرسالة الإلكترونية على تويتر وانستغرام لحصد التفاعل عليها من جمهوره، وهذا غير موجود في عالم الفن التقليدي، إضافةً إلى سهولة التسويق والبيع ونقل اللوحة للمشتري وتحصيل المكاسب المادية، وبالتالي هناك مزايا تعويضية.

وفي نهاية حديثها معنا ترد الفنانة التشكيلية د. شروق أمين على الانتقادات التي يوجهها بعضهم إلى العملات الرقمية المشفرة بصفة عامة، ووصفها بـ«المال الزائف»، بأنه وصف غير دقيق، حيث يمكن تحويل العملات الرقمية المشفرة إلى عملة الدولار، ثم في أي لحظة بسهولة يمكن استبدال العملات المحلية المختلفة بها، كشكل حديث من أشكال التبادل يتواكب مع متطلبات العصر الرقمي الحالي.

شارك هذا المقال

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة ب *

أدخل كلمات البحث الرئيسية واضغط على Enter