أنت تقرأ الآن:

بعد الثلاثاء الكبير..ليست هناك أي مفاجآت في الانتخابات الأمريكية

بعد الثلاثاء الكبير..ليست هناك أي مفاجآت في الانتخابات الأمريكية

ليست هناك أي مفاجآت. ربما كان هذا العنوان الأبرز للانتخابات التمهيدية داخل كلا من الحزب الجمهوري والديمقراطي حيث يتنافس المرشحون على نيل بطاقة ترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية.

في الحزب الديموقراطي، بدا واضحًا من البداية، أنه لن يكون هناك أي منافس للرئيس الحالي جو بايدن، خاصة مع الإعلان المبكر لعضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز عدم منافسته على بطاقة الترشح. في المقابل، بدا لأول وهلة، أن الحزب الجمهوري قد يشهد بعض المنافسين الجديين لدونالد ترامب، فقد نافسه في البداية أسماء توقع البعض أنها قد تنجح في جذب بعض الناخبين الجمهوري إليها، ومن أبرزهم نائب الرئيس السابق مايك بنس، وحاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس، وحاكمة ولاية ساوث كالورينا وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي.

لكن ترامب، أثبت شعبيته داخل الحزب الجمهوري، حين اضطر خصومه، للانسحاب واحدًا تلو الآخر، حتى بقت نيكي هيلي وحيدة في مواجهته، دون فرص حقيقية في الفوز. وكانت الضربة القاضية، في الثلاثاء الكبير، حين تمكن ترامب من هزيمتها بفارق كبير في 14 ولاية أمريكية من مجموع 15 ولاية تجري فيها الانتخابات في هذا اليوم. حيث لم تنجح هيلي في الفوز سوى بولاية وحيدة هي ولاية فيرمونت. وأعلنت أخيرًا، قرارها بالانسحاب من السباق.

وقالت هيلي إن على ترامب أن يسعى لكسب أصوات غير الداعمين له، داخل الحزب وخارجه. في المقابل احتفى ترامب بفوزه قائلًا إن “هناك سبب لتسميته الثلاثاء الكبير”. وسعى بايدن لجذب المؤيدين لهيلي داخل الحزب الجمهوري إليه، مشددًا على أنه هناك مكان لهم داخل حملته.

هكذا إذن، وكما توقع أغلب المحللين، يبدو أن الانتخابات الأمريكية، ستكون جولة ثانية بين كل من جو بايدن ودونالد ترامب. ولكل منهم مشاكله الخاصة، فالرئيس الأمريكي جو بايدن، البالغ من العمر 81 والذي كان حين فوزه أكبر رئيس أمريكي على الإطلاق، يعاني من تشكيك الجمهوريين الدائم في امتلاكه للياقة الذهنية الكافية لقيادة البلاد، بينما يواجه ترامب، 77 عامًا، عشرات القضايا بتهم مختلفة، بعضها يتعلق به كرجل أعمال والبعض الآخر يتعلق بتصرفاته أثناء قيادته للبلاد، لكن أي منها لا يمنعه حتى الآن من إكمال السباق الرئاسي.

ورغم أن ترامب رفض المشاركة في أي مناظرة انتخابية أثناء الانتخابات التمهيدية داخل الحزب، إلا أنه أعلن بعد فوزه الساحق في الثلاثاء الكبير، عن رغبته في مناظرة بايدن، وهي الدعوة التي رد عليها المتحدث باسم حملة بايدن قائلًا إن “هذه محادثة، سيكون علينا خوضها في وقت ما”. وتشير آخر استطلاعات الرأي أن ترامب يتفوق بشكل ضئيل على بايدن.

جدير بالذكر، أن مواجهة بايدن وترامب، ستكون المرة الأولى التي يواجه فيها مرشحان رئاسيان بعضهما البعض مرتين متتاليتين، منذ انتخابات الرئاسة 1956، حين واجه المرشح الديموقراطي أدلاي ستيفنسون الثاني، الرئيس الجمهوري دوايت أيزنهاور، للمرة الثانية، بعد ترشحه أمامه عام 1952، وفي المرتين تمكن أيزنهاور من الفوز بكرسي الرئاسة.

شارك هذا المقال

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة ب *

أدخل كلمات البحث الرئيسية واضغط على Enter